يسعى الأهلي لمعانقة كأس السوبر الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخه حينما يقابل الصفاقسي التونسي مساء الجمعة في القاهرة، وهو أول نهائي منذ فترة طويلة يخوضه الفريق الأحمر من دون نجمه محمد أبو تريكة.
ويغيب صانع الألعاب الدولي عن اللقاء بداعي الإصابة، الأمر الذي يقلق جماهير الأهلي ويبعث شعورا بالارتياح في نفوس مشجعي بطل الكونفيدرالية، خاصة مع ذكريات الفريق التونسي مع تريكة.
وقال مشجع تونسي حضر إلى القاهرة لمؤازرة فريقه في لقاء مع قناة "مودرن سبورت" إنه لا يكره أبو تريكة "ولكنه شيّبني"، مستعيدا ذكريات نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006.
وأهدت تسديدة تاريخية بقدم تريكة اليسرى البطولة الإفريقية الأبرز للنادي الأهلي بعد فوز مفاجئ على "الأبيض والأسود" بهدف في تونس في الدقيقة الأخيرة من إياب البطولة.
ولكن الأهلي ومدربه الماكر مانويل جوزيه لن يتوقفوا كثيرا عند غياب أبو تريكة المرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في 2008 لاسيما مع وجود البدائل الكافية.
مهاجم واحد
ويبدو واضحا من قائمة اللاعبين الـ18 الذين اختارهم جوزيه للقاء أنه سيعتمد على أسلوبه المعتاد في المباريات الكبيرة بالاعتماد على رأس حربة واحد يسانده لاعبان من خط الوسط.
ويحجز الأنجولي فلافيو أمادو مركزه في الهجوم فيما يبدو محمد بركات وأحمد حسن أقوى الاحتمالات للقيام بدور لاعبي الوسط المهاجمين.
ويحتفظ المدرب البرتغالي بأسامة حسني وأحمد حسن فرج بين البدلاء، مع إمكانية الدفع بأحدهما في حال تغيير طريقة اللعب إلى مهاجمين صريحين.
ولم تنل اختيارات جوزيه الهجومية رضا كامل جماهير الأهلي، على قائمة المباراة التي لم تضم أحمد بلال وهاني العجيزي وحسين ياسر.
ويمثل أحمد فتحي وحسام عاشور أقرب الخيارات في مركزي الارتكاز في الوسط، فيما يلعب أحمد صديق وجيلبرتو على الطرفين الأيمن والأيسر على الترتيب.
وفي الدفاع، لا خلاف على شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومن خلفهم الحارس أمير عبد الحميد.
احترام الأهلي
ويدرك التوانسة جيدا أن غياب أبو تريكة عن اللقاء لا يعني أن بطل إفريقيا أصبح بلا أنياب، وهو ما وضح في تصريحات غازي الغرايري المدير الفني للصفاقسي.
وقال الغرايري في مؤتمر صحفي عقد في تونس قبل السفر إلى القاهرة: "لا نهتم بمشاركة أبو تريكة من عدمها، فنحن نحترم الأهلي كفريق".
ولكن احترام الأهلي لا يمنع رغبة الضيوف الكبيرة في الفوز بكأس السوبر والاحتفاظ بها في تونس، إذ يحمل لقبها حاليا النجم الساحلي.
وتشكل الخسارة الدرامية في نهائي 2006 دافعا إضافيا عند بعض لاعبي الصفاقسي لإسقاط الأهلي.
وقال عصام المرداسي قائد الصافقسي إنه وزملائه يسعون للثأر من هزيمة دوري الأبطال مؤكدا أن لديهم القدرة على "مفاجأة الجميع".
ويتواصل غياب المهاجم هيكل قمامدية عن صفوف الصفاقسي، ولكن فريق عاصمة الجنوب التونسي يمتلك بدائل كثيرة في الهجوم.
ويعول الغرايري على دومينيك دا سيلفا وحمزة يونس في الهجوم، وربما يدفع أيضا بإسماعيلا بابا المنضم حديثا من القطن الكاميروني، والذي يلعب أمام الأهلي في ذهاب وإياب نهائي دوري الأبطال 2008.